ما اروعك يا اسماعيل هنية
وهذه قصيدة مدح في رئيس الوزراء اسماعيل هنية حفظه الله
قُلْها مبرَّأةً من الأَوهامِ .. قُلْها وردِّدْها أَخا الإسلامِ
قُلْها، كضوء الفجر يطرد نوُره .. ما حولنا من عتمةٍ وظلامِ
قُلْها - بربِّكَ - يا هنيَّةُ قَوْلَةً .. بَلْقاءَ، ترفع رايةَ الإقدام
لا فُضَّ فُوكَ وقد نَثَرْت حروفها .. كرحيق أَزهارٍ وقَطْرِ غَمامِ
لله خُطْبتَكَ البليغةُ أَلْجَمتْ .. أفواهَ مِنْ نطقوا بشرِّ كلامِ
زيَّنتهَا بالآي من قرآننا .. وبقولِ أفضل مَنْ دَعَا لسلامِ
أَعْلَيْتَ فيها منطق الحقِّ الذي .. يعلو على الأَوجاعِ والآلامِ
وتركْت أسباب الخلافِ وما سرى .. من سُوءِ منطقها إلى الإعلامِ
فكأنَّ أهل الحقد لم يتطاولوا .. وكأنَّهم لم يبدأوا بخصامِ
وكذلك الأبطال، يصغر عندهم .. قول الحسود ومنطقُ المتعامي
لله دَرُّكَ يا هنيَّةُ ثاتباً .. والحرب حولَكَ في أشدِّ ضرامِ
حَدَّثْتَ أُمَّتك الجريحة موقناً .. بالنَّصرِ، محتفلاً برفعِ مقامِ
حدَّثْتهَا عن غزَّة المجد التي.. رسمتْ ملامحَ وجهِ كلِّ عِصامي
ذكَّرْت أمَّتنا بأنِّ عَدُوها .. لا يَرْعَوي عن فعل كلِّ حرامِ
إنِّي لأَنْقُلَها بصوت قصيدةٍ .. مكلومةٍ مجروحةِ الأنغام
يا من وقفتم جامدينَ كأنكم .. لم تُبْصِروا جرحَ "القطاع" الدَّامي
تتبادلون الَّرأيَ في جلساتكم .. متحدِّثين بلهجةِ استسلام
والحربُ دائرةٌ وغَزَّةُ أَدْمُعٌ .. محبوسةُ في أَعْيُنِ الأيتام
والقَصْفُ يرسم كلَّ يومٍ لوحةً .. شهدتْ على هَمَجيَّةِ الرَّسَّام
هيا ارفعوا أبصاركم كي تبصروا .. ما تعرض الشاشاتُ من إجرامِ
ولْتُرْهِفُوا الأَسمَاع حتى تسمعوا .. صوتَ الأنينِ المرِّ تحتَ رُكام
لو يَستطيع الوَرْدُ في قاعاتكم .. لارتدَّ من خَجَل إلى الأكمام
أنَّى يكون الصَّمتُ مَنْهَج عاقلٍ .. والعَصْر عَصْرُ تصادُمٍ وخصام
يا رُبَّ صَمْتٍ عن جَريمةِ ظالمٍ .. يُفْضي إلى ذُلٍّ وسُوءِ ختام
لله درُّك يا هنيَّة قائداً .. لشموخ غَزَّةِ مَجْدِنا المُتسامي
هم حاصروا معنى الحصار فأصبحتْ .. فيه الشُّهورُ قصيرةَ الأَيَّام
قُلْها - أخا الإسلام - قَوْلَةَ مؤمنٍ .. برئت من الأَهواءِ والأَوهام
قُلْها، وردِّدْها فإني قُلْتُها .. والحقُّ فيها مَصْدَرُ الإِلهامِ
لا يستوي مَكْرُ الثعالب عندنا .. وشجاعةُ البازيِّ والضِّرغام
شتَّان بين فساد جندِ عدوِّنا .. وصلاح جُنْدِ كتائبِ القسَّام
. . .
. .
.
د. عبد الرحمن العشماوي.