دشنت اللجنة الأولمبية القطرية اليوم الأربعاء شعار دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تستضيفها الدوحة بعد عامين بالتمام والكمال للمرة الأولى في منطقة الخليج.
حضر حفل التدشين الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وأمين عام اتحاد اللجان الأولمبية العربية عثمان السعد وعدد من الشخصيات الرياضية منها السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والفرنسي جان بيجون رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية.
ويرمز الشعار إلى الصداقة والسلام، وصمم على شكل جناحي حمامة للتعبير عن النجاح (الطيران) والثقة والسرعة والصداقة (الحمامة)، أدخلت عليه ألوان علم دولة قطر.
والرمز الذي يشبه حرف "ق" والمرسوم بخطوط فنية يشير إلى الحركة والطاقة يحملهما شكل مستمر واحد، حرك الشعار دائرياً بزاوية 180 درجة، والمساحة الفارغة في وسط الشعار تكشف عن وجه حمامة تعبر عن مشاعر الصداقة والسلام والعزة الوطنية.
كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني للدورة وإصدار العدد الأول من مجلة "دوحة العرب".
وقال الأمير سلطان بن فهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية في كلمة وزعت على الحاضرين في الحفل بأن الدوحة ستشكل مرحلة متقدمة في مسيرة الدورات الرياضية العربية.
وأكد الأمير سلطان "أن استضافة دولة قطر لدورة الألعاب الرياضية العربية الثانية عشرة 2011 يعد تأكيداً جديداً على الاهتمام الكبير الذي توليه قطر للحركة الأولمبية الرياضية العربية".
وأوضح: "أن المتتبع لما تقوم به دولة قطر منذ وقت مبكر من استعدادات وما وفرته من إمكانات بشرية ومنشآت رياضية عملاقة وكوادر إدارية وتنظيمية مدربة ومحترفة اكتسبت الخبرة العالية من خلال تنظيم الدوحة خلال الفترة الماضية للعديد من البطولات والدورات القارية والدولية مما يجعلنا جميعاً على ثقة تامة في تحقيق النجاح لهذا التجمع العربي".
واعتبر أن: "الأشقاء في قطر وعلى ضوء تلك المعطيات سيصنعون النجاح المتميز لهذا المحفل الرياضي العربي الهام، وأنا على ثقة أيضاً بأن محطة الدوحة ستكون مرحلة متقدمة في مسيرة الدورات الرياضية العربية التي أصبحت من أهم الوسائل والركائز التي تخدم الرياضة العربية وتسهم في تقدمها وتطورها".
أما رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجذيف خليفة السويدي فتحدث باسم اللجنة الأولمبية وقال: "أعبر عن فخري واعتزازي باستضافة النسخة الثانية عشرة لدورة الألعاب الرياضية العربية عام 2011 في دوحة العرب والعروبة، دوحة المحبة، دوحة العزم والإصرار على الإسهام في تطوير الرياضة العربية، دوحة الإيمان بقدرات شباب العرب على بلوغ أعلى مستويات الأداء الرياضي".
وأضاف: "لا أدل على هذا العزم وهذا الإيمان من أن جميع الطاقات البشرية والإمكانات المادية في دولة قطر قد تم تجنيدها منذ أن نالت الدوحة شرف التكليف باستضافة الألعاب العربية لكي تصل الليل بالنهار وتهتم بكافة الجزئيات والتفاصيل من أجل ضمان نجاح غير مسبوق للملتقى الشبابي الرياضي الذي يقام كل أربع سنوات، نجاح نريده أن يمثل نقلة نوعية في الرياضة العربية لكي تكون في مصاف أفضل اللقاءات الرياضية العالمية".
وتابع: "إن الدوحة سعيدة بأن تضع منشآتها الرياضية المتطورة على ذمة الشباب العربي لتكون مسرحاً لإنجازاته الكبيرة وتؤدي دورها في تحقيق هدف التطوير والرفع من مستوى الأداء الرياضي، فكلنا أمل في أن نتمكن من أن نجعل هذه الدورة بطولة تظل ذكرى لا تمحى في ذاكرة كل من يشارك فيها من شباب أمتنا العربية ومن يشهد فعالياتها من أبناء قطر والمقيمين فيها وضيوفها الكرام".
أما من جهة أخرى، صدر العدد الأول من مجلة "دوحة العرب" الرسمية للدورة، التي ستصدر المجلة فصلياً كل ثلاثة شهور في السنة الأولى على أن يتحول الإصدار إلى شهري في السنة الثانية حيث سيتم تغطية أنشطة وفعاليات واستعدادات الدورة من قبل الدولة المنظمة وأيضاً أخبار الدول المشاركة.
ويتضمن العدد الأول على العديد من الموضوعات الهامة منها تصريح للأمير سلطان يؤكد فيه قدرة قطر على تنظيم دورة متميزة من خلال الدعم الحكومي المتوفر للرياضة، فضلاً عن حوار مع الشيخ سعود بن عبد الرحمن يتحدث فيه عن الاستعدادات للاستضافة، وملف كامل عن تاريخ الدورات العربية وآخر عن المشاركات القطرية في الدورات العربية السابقة والانجازات التي تحققت في هذه المشاركات