إلى القدس أمضي ، فأينَ الطريق ؟
أينَ الضياءُ وأينَ السرور ؟
وأطفال بلدي هُنا يلعبون ..!!
وصوتٌ جميلٌ يُنادي لكلّ صلاة
وحشدٌ غفير ..
هلالٌ تراهُ بكلّ اتّجاه ..
وأعشاشُ تُبنى بين البيوت
وتحيا العصافير بين البشر ..
إلى القدسِ أمضي
فأينَ الطريق ؟ "
***
تبدّلَ وجه العجوز
بِحُرقةِ ظُلمِ السنين
اعتراهُ الغضب ..
ويضربُ كفّيهِ فوق الثرى
ويصرخ :
كفاكَ كلاماً ..
تنهّدَ ذاكَ العجوز
ولفظَ الزفير الأخير ..
***
نظرتُ إليها
" حبيبةُ قلبي ، أجيبي بصدقٍ
إلى القدسِ أمضي
فأينَ الطريق ؟ "
نَظَرتْ إليّ ..
دموعٌ على محيّاها الجميل
وقالت :
إلى القدسٍ تمضي ..
ضللتَ الطريق